تلعب المداعبات التمهيدية في العلاقات الحميمية، دورا مهما في الإشباع
الجنسي بين الزوجين، خصوصا أن المرأة تعشق مداعبة وملاطفة زوجها لها بشتى
الطرق، كالتقبيل، واللمس وغيرهما، قبل أن تستسلم له وهي في كامل نشوتها.
يجهل معظم الرجال أن المرأة تحتاج في الفراش إلى التمهيد
الجسدي، عن طريق الملاطفة المثيرة، فهذه الأخيرة أمتع اللحظات في العملية
الجنسية بالنسبة لها، إذ أن جسد المرأة أكثر انفعالا من جسد الرجل، وأكثر
تأثرا باللمس والضغط، لذا عليه التخلص من أنانيته أو خجله لتمر العملية
الجنسية بسلام ويكون الاستمتاع للاثنان معا.
إذ يمكن القول أن العملية الجنسية هي المدرسة التي تقضي على
الأنانية، لأن الزوج إذا ما فكر في نفسه فلن يحصل على نفس اللذة التي
يحسها، فالعملية الجنسية يمكن أن تقرب أو تباعد ما بين الرجل والمرأة
والإشباع الجنسي هو إحساس متبادل لا يتحقق إلا إذا حدث تناغم ينتج عنه
الانسجام بين الاثنين.
كما نعلم فالعملية الجنسية تنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية وهي، مداعبات ما قبل الجماع، مرحلة الجماع، مداعبات ما بعد الجماع مباشرة.
غالبا ما يميل الرجل إلى التركيز على المرحلة الثانية من
مراحل العلاقة الحميمية، وهي مرحلة الجماع وإيلاج العضو الذكري في المهبل،
في حين أنه يقلل مما هو أكثر أهمية بالنسبة للمرأة وهي مرحلة المداعبات
الأولية، والمرحلة الثالثة ألا وهي مداعبات ما بعد الجماع
لذا نجد العديد من النساء اللواتي لا يأخذن حقهن من المداعبات
الجنسية الأولية، أقل استمتاعا من غيرهن، إذ لا يمكن للمرأة بلوغ نشوتها
إلا إذا كانت هناك مداعبات أولية تشعرها بأنوثتها ومدى قيمتها لدى زوجها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق