لا شك أن لمواقع التواصل الاجتماعي دورا
مفصليا في حياتك اليومية، وإلا لفاتك قطار التطور، ولكن هل علمت أن هذه
المواقع بدورها باتت تعرفك جيدا حتى أصبح بإمكانها معرفة متى تقعين في
الحب؟
لا تفرحي كثيرا بمشاركة هذه الدراسة مع شريكك، إذ قد تعطيه ذريعة وللأسف
مقنعة، خصوصا إن كان يحبذ التعبير الكلامي العلني على “فيسبوك” ومواقع
التواصل الأخرى، فهل نسير نحو توجه يصبح فيه الاستعمال الأقل للفيسبوك
مقياسا إيجابيا في نسبة نجاح العلاقة وترابطها.
لكن لا تقلقي فهذا الكلام لا يستند إلى مراقبة أحاديثك
الشخصية والحميمية مع أصدقائك، بل في الواقع يرتكز على أرقام مدروسة، ومن
“فيسبوك” بالتحديد.
وكما ترين في الرسم البياني، يستند هذا الجدول على تقسيم
الفترة الزمنية ما قبل الارتباط “الرسمي” وما بعده ب 100 يوم، وبناءا على
الإحصاءات التي نفذت على شريحة كبيرة من المشتركين “الواقعين في الحب”،
يلاحظ خبير بيانات “فيسبوك” ارتفاعا لافتا في عدد المشاركات بين الثنائي
قبل الارتباط الفعلي، حيث يصل في أوجه إلى 1.67 مشاركة في اليوم، وذلك قبل
12 يوما من بداية العلاقة.
ولكن هذا الارتفاع ما يلبث أن يبدأ بالانحدار ليصل إلى حده
الأدنى بعد انقضاء 85 يوما على العلاقة وذلك بمعدل 1.53 مشاركة في اليوم،
وقبل أن تصابي بالإحباط وتفقدي الإيمان بالحب، يجب أن تدركي أن هذا الأمر
يحسم فقط أن الثنائي بدأ بالوقوع في الحب أكثر وقرر قضاء المزيد من الوقت
سويا والحد من حصر التفاعل على الانترنيت.
في حين أن الأرقام تشير إلى انخفاض ملحوظ في عدد من
الرسائل والمشاركات المتبادلة بين الثنائي كلما انقضى وقت أطول على بداية
علاقتهما، إلا أن محتوى هذا النوع من التواصل يكون أعذب وأكثر إيجابية فمن
خلال اعتماد أساليب إحصائية، تبين أن نسبة استعمال الكلمات الإيجابية مثل
“الحب والفرح والسعادة” هي أكثر بكثير من الكلمات السلبية مثل “الجرح
والكره والحزن”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق