كيف تصل المرأة للنشوة الجنسية ؟ و كيف يثير الرجل المرأة ؟ و ما هي مراحل الإثارة الجنسية و كيفية تحريك مشاعر المرأة للوصول لعملية جنسية ناجحة ؟ كلها اسئلة تهم الرجل و المرأة على حد السواء.
تعريف النشوة الجنسية أحد أعقد التعاريف و أصعبها في التفسير, و عليه اختلاف بين المتخصصين, و المثير للدهشة ان نفس التعقيد و الاختلاف موجود بشكل أكبر بين النساء في حواراتهم و أحدايثهم الخاصة. للدرجة اللي فيه بعض النساء بتقول أنها لم تصل أبدا للنشوة الجنسية في حياتها, و في حوارات مع بعض النساء فوق الأربعين, بيأكدوا انهم لم يشعروا أبدا في أي لحظة بوصولهم للنشوة الجنسية اللي بيتكلم عنها نساء أخريات .
النشوة الجنسية عند المرأة أو "الأورجازم" باللغة الإنجليزية, و المصطلح باللغة العربية اسمه "الإرجاز" هو عملية معقدة و مختلطة على كثيرات, و طبيعي جدا ان اي امرأة ممكن متعرفش تحدد لحظات نشوتها الجنسية, و تعتقد ان العلاقة الجنسية نفسها هي النشوة الجنسية. و دا سبب الكثير من المشاكل في البيوت العربية.
في المقال دا هحاول اوضح بشكل مبسط مراحل النشوة الجنسية بأسلوب سهل و مبسط بعيد عن التعقيد العلمي, و أتمنى انه يكون مفيد لأي حد يقرأة و يساهم في ازالة الغموض و القاء الضوء على جانب مهم في حياة كل امرأة و كل زوجين.
نبدأ الأول بتعريف النشوة الجنسية. هي ببساطة افراغ شحنة التوتر الجنسي و التراكم في الشعور عند المرأة. أنا بشبه لحظة النشوة الجنسية عند المرأة بتفريع الهواء من بالون.
لو نفخت البالون بالهواء لحد ما يتمدد بشكل كافي, مجرد اني ارفع ايدي عنه بيفرغ الهواء كله و يتقلص و يتحرك في اتجاهات عديدة لحد لما يستقر و هو فارغ من الهواء. هو دا بالضبط تعريف النشوة الجنسية عند المرأة.
لتوضيح الموضوع أكتر, المرأة لما تجد الرجل بيملأها بالمشاعر و الأحاسيس, و يعظم شعور الأنوثة بداخلها بتبدأ مشاعرها الجنسية تنمو, و بالتدريج بتوصل لمرحلة عندها بتفرغ كل شحنتها العاطفية و الجنسية فجأة, و هي دي لحظة النشوة الجنسية.
و نفس تشبيه البالون, لو المرأة مخدتش الوقت الكافي في انها تشعر بانوثتها, العملية الجنسية بتبقى ضعيفة و نشوتها الجنسية بتكون أقل ما يمكن و تكاد تكون منعدمة, و دا بيشبه لو انا مثلا نفخت البالون بالقليل جدا من الهواء, فلو شلت ايدي من على فتحته مش هيتحرك, و لو اتحرك و فرغ الهواء هيكون حركة بطيئة و هادئة جدا.
الآن, ازاي المرأة تصل لنشوتها الجنسية, أو مرحلة الامتلاء زي البالون تماما, عشان تنفجر كل رغباتها و احاسيسها في لحظة ؟
المرأة بتحتاج للوصول لمرحلة النشوة الجنسية تلات مراحل :
المرحلة الأولى : مرحلة الاحساس الموضعي, و فيها ان المرأة بتبدأ تشعر بالانقباضات في العضو التناسلي.
القبلات و اللمس و الكلام , تبادل المشاعر و الأحاسيس اللي تحرك المرأة, كل دي و غيرها بتبدأ ترسل تنبيهات عصبية للجهاز التناسلي, و التنبيهات بتكون مختلفة لسبب بسيط. ان العضو التناسلي للمرأة محاط بأطراف أعصاب كتيرة, فدا بيخلي عندنا الاحساس بينتقل بطرق مختلفة .
دا ايضا السبب ان المرأة ممكن تحصل لها الرعشة الجنسية اكثر من مرة, عكس الرجل لأن عنده طرف عصب واحد فقط محيط بالعضو الذكري.
لذلك, اثارة المرأة بتتحرك حول العضو التناسلي, و في العضو التناسلي نفسه, وداخل المهبل. و دا بيسبب بداية بناء الشعور بالنشوة الجنسية.
فكلما اهتم الرجل بارسال الرسائل الحسية, المرأة بتكون مستعدة بشكل أكبر للوصول للنشوة الجنسية.
المرحلة الثانية : مرحلة التفاعل الكيميائي, المرحلة دي هي اكثر مرحلة ملائمة لعملية الجماع, لأن وقتها بيحصل تغيرات في افراز الهرمونات في جسم المرأة.
بيتم افراز هرمونات تساعد على ليونة فتحة المهبل, و بيتم أيضا في المرحلة دي زيادة سرعة التنفس عند المرأة, و بيتم وقتها دخول كميات أكبر من الأكسجين للرئتين و للجسم بشكل عام . بيحصل أيضا زيادة ضربات القلب و دا بيؤدي لضخ الدم بشكل أكبر للمهبل العضو التناسلي, مما يسهل عملية الجماع.
في المرحلة دي و بسبب افرازات هرمونية, المرأة بتكون في مرحلة لاوعي نوعا ما, و بيتسبب ذلك في جهازيتها للجماع و جهازيتها للانتقال للمرحلة التالتة من النشوة الجنسية, الافرازات الهرمونية بترسل المرأة في جو حالم, فبتشعر كأنها تحت تأثير المخدرات, لكنه مخدر طبيعي من صنع الله سبحانه و تعالى, بيخلي المرأة بتتصاعد في النشوة للاقتراب من مرحلة الإرجاز او الأورجازم.
المرحلة الثالثة : في المرحلة دي المرأة بتبدأ تدخل في النشوة الجنسية الكاملة. و هي اللحظة اللي كثير من النساء ربما لا تعرفها ولا تشعر بها بشكل دائم.
شعور المرأة في الوقت دا بيبقى خليط من الثقة بالنفس, النشوة, الكبرياء, شعور بالحب و الارتباط بشكل كامل بالرجل اللي بيشاركها اللحظة دي, شعور باللذة و المتعة والاشباع اللي مستحيل تجده في أي شئ أو أي ممارسة أخرى.
اللحظة دي بينفجر فيها كل مخزون النشوة داخل المرأة, و بتختلط المشاعر و الأحاسيس بشكل معقد يصعب فهمه و ادراكه, و بيبقى الشعور السائد عند المراة هو الرضا التام.
اللحظة دي تستحق من الرجل و المرأة على حد سواء المحاولة و الحوار و الفهم و الوعي الكامل بأبعاد العلاقة بين الرجل و المرأة. شئ محزن جدا ان يكون عند كل زوجين فرصة أنهم يرسموا حياتهم بشكل أفضل ومع ذلك يضيعوا أوقاتهم في الغضب و الشجار. القليل من المعرفة و التفاهم كفيل بتلوين الحياة و صبغها بسعادة و فرح لا ينتهي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق