في البداية اسمحوا لي أن أوضح نقطة وجدتها من خلال تعليقات البعض, ومن الواجب توضيحها حتى نحاول أن نوقف حالة الجهل التي يعيشها البعض في التعاطي مع مثل هذه المواضيع.
حين نطرح هنا قضايا جنسية , نطرحها للفائدة العامة وليست الخاصة ,
وكل ما يطرح هنا من مشاكل وعقبات ستجدها في كل بيت تقريباً , والمعلومات
الواردة فيه هي معلومات وتحليلات شخصية , ولا توجد أية مصادر لهذه الطروحات
لأنها تحليلات نفسية اجتهدت فيها شخصياً , قد تتوافق مع بعض الطروحات
العلمية وقد تختلف في البعض منها , وقد يوافق عليها جانب من القراء ويرفضها
جانب أخر , وهذا لا يهم المهم هنا أن نحاول جاهدين إيصال هذه المعلومة إلى
كل بيت من بيوتنا حتى يتمكن من الاستفادة منها من لم يتمكن من الإطلاع
عليها مسبقاً , والأخوة المعلقين في هذه المواضيع نوعين , النوع الأول وهو
النوع الذي يبحث عن المعرفة وتأكيد هذه المعرفة بحيث يجمع معلوماته من أكثر
من مصدر حتى يقي نفسه من المشاكل والعقبات التي نطرحها هنا , وهذا النوع
من القراء يستحق الاحترام والتقدير , والنوع الأخر هي تلك الشريحة من
القراء الذين يشعرون بأن كل ما يكتب يصف حالتهم بشكل مباشر ونتيجة لضعفهم
وعدم الرغبة في مواجهة ما يعانونه يهربون إلى التعليق بطرق بدائية جاهلة لا
أخلاقية تعكس حقيقة مرضهم الذي نحاول هنا علاجه , وهذه الفئة بالتحديد هي
التي من الواجب أن تقرأ هذه المعلومات بتمعن حتى تستفيد وحتى تتمكن من
إرضاء نفسها قبل إرضاء شريكها , ويبدو أننا في هذه المقالات نضرب على
الجراح ونؤلم البعض ممن يستمع لنا , فيثور ويبدأ بتحطيم ما يمكن تحطيمه من
الأخلاق والضعف والمرض النفسي ولا يجد مكاناً للتعبير عن هذا الغضب إلا في
التعليق على كاتب المقالات بطريقة مخجلة تكشف حقيقتهم , وتعري الجرح الذي
أصابهم ,وهنالك فئة أخرى ترفض طرح هذه المقالات والمواضيع بصورة مباشرة
متذرعين بعدم توافقها مع الشريعة الإسلامية التي تطالبنا بالقليل من الحياء
, ومتناسين أن الثقافة الجنسية مبنية ومستمدة من الإسلام الذي لا يحرمها
بأي شكل من الأشكال , وهذه الفئة تحديداً أكثر الفئات هرولة لقراءة هذه
المواضيع ليأكل ويشرب منها ما يحلو له دون حمد أو شكورا , وعلى العموم نقول
للجميع أننا باقون هنا ولن نتراجع , (واللي عاجبه عاجبه ,واللي مش عاجبه
يشرب من بحر الجهل).
وأعذروني على الإطالة في هذه المقدمة والتي كانت ضرورية لتوضيح
ما يمكن توضيحه , والآن نعود إلى موضوعنا الأساسي وهو سرعة القذف , وهذه
الحالة والتي لن أسميها مرضاً هي حالة طبيعية عند أغلب الرجال بحيث تشكل
أكثر من 70% من الرجال , وهذه الحالة تؤذي من يقع فيها نفسياً , بحيث يبدو
مرتبكاً غير واثقاً من رجولته مما يدفعه إلى تصرفات تؤذيه وتؤذي الشريك
الأخر , كما أن سرعة القذف هذه تؤثر على شريك الفراش بحيث يبدو ممتعضاً من
هذه الحالة لأنها لا تتيح للمرأة أخذ حقها من المتعة الشرعية , وتشعرها
ببرود قد يؤثر على عطائها من الناحية الجنسية , بحيث تبدأ الرغبة لديها
بالتلاشي شيئاً فشيئاً , لأنها لا تستطيع بكل وضوح أن تصل إلى ما ترغب فيه
من متعة.فما هي أسباب سرعة القذف , هنالك عدة عوامل وأسباب تؤدي الى سرعة القذف , وسأذكرها هنا باختصار لأنها لا تحتاج إلى توضيح عميق لأنها تستوعب بصورة مباشرة.
أهم هذه الأسباب هي استخدام العادة السرية في مرحلة المراهقة والشباب , والسبب الأخر هو العوامل النفسية مثل القلق والتهيج الزائد والإجهاد العقلي والعاطفي ,وهنالك سبباً أخر يكمن في التركيبة الجسدية للشخص بحيث يكون أكثر تأثراً وحساسية في الأعضاء التناسلية.وسبب أخر قد يؤدي إلى سرعة القذف وهو سرعة الايلاج والخروج , بحيث يكون الجهد المبذول في هذه الحالة أكثر بكثير من الوضع الطبيعي.
ولكن بسبب الجهل والخجل يبقى الرجل قابعاً في قوقعة من الخوف وعدم الرغبة والتفكير في كيفية تجاوز هذه الحالة حتى يتمكن من إعطاء شريكته ما تستحق من متعة , وهذا التفكير يلازم من يعيش هذه الحالة وتزداد الأمور سوءاً له ولشريكته يوماً بعد يوم إن لم يبحث عن الحل. فما هو هذا الحل ؟
هنالك الكثير من الحلول والتي هي في متناول الجميع ولا تحتاج بالضرورة إلى علاج بقدر ما تحتاج إلى تمرين, فسرعة القذف حالة من السهل السيطرة عليها ومن السهل التعامل معها وإزالتها عن متعة الفراش.
إن أسهل الطرق لتأجيل عملية القذف وتأخيرها قدر الإمكان حسب رغبة الشريكين تكمن في عملية الراحة القصيرة , بمعنى أن الرجل حين يشعر باقتراب عملية القذف عليه التوقف مباشرة عن الممارسة العميقة والثبات حتى تزول تلك الرغبة بالقذف والتي قد لا تستغرق أكثر من 15 ثانية , ومن ثم يبدأ من جديد وبنفس الطريقة حتى يكتفي وتكتفي الشريكة من هذه العملية .
وهنالك طريقة أخرى وهي الممارسة المتواصلة , بمعنى إقامة العلاقة الجنسية مع الشريك يومياً ,لأن تباعد هذه العملية الجنسية يؤدي إلى سرعة القذف , وبهذه الطريقة يصبح هنالك تمرين تلقائي لتأخير عملية القذف.
وهنالك حل أخر يكمن في الأوضاع الجنسية تحديداً , بحيث يختار الرجل وضعية يكون فيها مجرد مسترخي والمرأة هي التي تبذل الجهد , وهذه الوضعية تقتصر على أن تكون المرأة في الأعلى .وهذه الوضيعة لا تحتاج إلى شرح فهي معروفة لكل زوج.
طريقة أخرى من الطرق التي تؤدي إلى تأخير سرعة القذف وهي محاولة الابتعاد عن التفكير بالعلاقة الجنسية التي يمارسها والتركيز على أفكار تبعده عن مؤثرات هذه العلاقة , وأن لا يفكر بأي شكل من الأشكال بعملية القذف , ويبتعد عن التفكير بالوقت الذي ستتم فيه عملية القذف , والخوف الذي يعتريه من القذف السريع .
هذه معلومات سلسة وبسيطة بإمكان الجميع تجربتها , حتى يتأكد من نجاعتها وتأثيرها بشكل إيجابي على العلاقة الجنسية بين الزوجين , بحيث يصبح الرجل أكثر راحة في التعاطي مع الزوجة , ويصبح أكثر طمأنينة في أنه بات قادراً على إرضاء زوجته والشعور بالرجولة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق